تقارير إنسانية
يُعتبر قطاع الزراعة من أهم قطاعات العمل في سوريا بشكل عام، وفي الشمال السوري بشكل خاص، حيث تُشكل الزراعة في الشمال السوري مورداً لدخل العديد من المزارعين من أهالي المنطقة، تتصف الزراعة في الشمال بأنها زراعة تقليدية تتمثل بزراعة المحاصيل الصيفية والشتوية، والمزروعات الصناعية، والأشجار المثمرة، ومنها الزيتون الذي يدخل في العديد من الصناعات، ويعتبر المصدر الرئيسي لدخل معظم مزارعي الزيتون في الشمال السوري. إلا أن ما شهدته المنطقة من صراعات قٌضى على الكثير من مقومات الزراعة وأدى إلى تراجع هذا القطاع وتقلص المساحات المزروعة من الأراضي.
خلال عام 2018 حصلت عدة أزمات إنسانیة، کان أبرزها التصعید العسکري الذي ترافق مع عملیات تهجیر قسري ﻓﻲ مناطق: ریف دمشق- حمص- درعا والقنیطرة … مما أدى إلی تضاعف أعداد الأشخاص الذین یحتاجون إلی مساعدة، وزیادة الحاجة إلی تقدیم الاستجابة الإنسانیة لهم.
کان لمؤسسة أفق الدولیة دورٌ ﻓﻲ تقییم احتیاجات هذه المناطق، والاستجابة السریعة من خلال مجموعة البرامج والمشاریع التي عملت علیها.
ثماني سنوات مضت من عمر الصراع في سوريا خلّفت أزمة إنسانية كبيرة، إذْ فقد مئات الآلاف أرواحهم، وبات أكثر من 13.5 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
دفع الأطفال الثمن الأكبر من فاتورة هذا الصراع، ووصلت معاناتهم مستوياتٍ غير مسبوقة مع تصاعد حدة العنف، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية، وقد اضطر نصفهم للفرار من ديارهم، كما فقد أكثر من مليون طفل آبائهم وأصبحوا بلا معيل.
على الرغم من شمول منطقة غوطة دمشق الشرقية ضمن اتفاقية خفض التصعيد، إلا أن حدّة القصف على كافة مدنها وبلداتها قد ارتفعت بشكل كبير منذ نهاية الشهر الأخير من العام المنصرم، حيث تزايدت موجات النزوح الداخلي بشكل ملحوظ.