أمي ماتت بحضني!.. الباب والبلاطة (السقف) والبترينة كلهم وقعوا فوقنا
تتابع أم عبد الله إحدى الناجيات من المجزرة:
بنتي وبنتي استشهدوا..تخيلت القبر قدامي..قلت يمكن هاد قبري!.

في صباح يوم الجمعة 15 تموز عام 2017 استيقظ أهالي بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية على وقع غارة جوية استهدفت أحد أحياء البلدة، أصابت الغارة بناءً سكنياً مكوناً من 4 طوابق
مسببةً سقوط المبنى بكامله، عملت فرق الدفاع المدني يومها على إجلاء العالقين تحت الأنقاض لأكثر من 6 ساعات متواصلة، ليتم في نهاية اليوم توثيق 13 شهيداً وإنقاذ 11 مدنياً من تحت حجارة منازلهم..

شهادات الناجين من تلك المجزرة تصّور لنا لحظات اقتراب الموت، وتنسج صور معاناة أناسٍ قضوا أكثر من 11 ساعة تحت أنقاض بيوتهم التي لطالما احتضنت ذكرياتهم وأحلامهم..لتحتضن اليوم جثث أحبائهم وفلذات أكبادهم.

فيلم "يوميات الدم" يعرض رواية وتبعات مجزرة عين ترما التي سببتها غارة جوية واحدة فقط!.. فيما لاتزال مئات الغارات الجوية والصواريخ تضرب كل يومٍ مبانٍ مشابهة وتسبب جروحاً وتزهق أرواحاً وتدفن أحباء، دون أن تستطيع عدسات الكاميرا وعيون العالم أن تحصيَ مآسي مئات الآلاف من أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة.